ثلاثة رجال واحد طويل و واحد قصير و واحد لا هو طويل و لا هو قصير،مربوع ڨد... قاعدين على بنك في جنينة من الجناين العمومية في تونس... الشمش مشرقة ... العصافير تزقزق ...اولاد يلعبوا على الڨازون(العشب)...على يسارهم كوبل يتباوسوا(شماته في اللي ما يحبوش البوس)...
الطويل :...هاو قال في الخطاب متاعوالبارح...أنا ما نحب يشاركني القرار حتى حد...ياخي موش قالو حكومتو مؤقّة...توّه هذا كلام...
القصير : ...لا... في هذه عندو الف حقّ...ياخي هو تسخايلو تشيشه و الا طريف باش يشاور...راهو قالك يعمل في السياسة من القرن الماضي...
مربوع ڨد : ...سمعتوه كيف قال "تغيير"...هاو ما وقعتش ثورة في تونس !!!...و يحكي على احداث 26 جانفي 1978 و 3 جانفي 1984 قلك احداث تشويش و شغب ...عملوها جماعة اللي يسكنوا في الأحياء الفقيرة اللي دايرة بتونس...أنا و الله ماعاد فاهم شيء
الطويل : أنا اللي حيّرني أكثر أنو يتكلم من باب عالي... يقولش عليه باش يقورن فيها الحكومة...ياخي من فين خذا شرعيتو...اسمعتوه كيفاش يتكلم على الأحزاب اللي تكونت؟...قالك هاي لعباد الكل ولات ثوار...
القصير : في هذه عندو الحق...مناظر كانت البارح تمجد في المخلوع... مادين وجوههم في التلافز...يحللوا و يحرموا...وجوه رخام يا صاحبي...
مربوع الڨد : في ما يخص هاك اللجنة...العليا...قالك ما نفهم شيء...ما نبدل فيها حتى شيء !!!...يا خي اش بيه؟...حاطط فيها بوليس سياسي و جماعة كانو راكشين...ياخي علاش ناوي؟
جبد الطويل البورطابل و تكلم...قام مربوع الڨد...سلم عليهم و مشى...القصير حل جريدة "الصباح" و قعد يقرى...قام الطويل من بقعتو و مشى...
نسيت باش نقوللكم... اللي الطويل و القصير من جماعة حومة الجنينة...الطويل اسمو زين الدين بن علي و القصير ... سي الراشدي... اما مربوع الڨد ما نعرفش اسمو...