الاثنين، 23 فبراير 2009


مولود جديد في عالم المجلات التّونسيّة : مجلّة "الفكريّة" التي صدر العدد الأوّل منها.

"الفكريّة" من إنتاج و توزيع دار صامد للنشر التي يديرها الصّديق ناجي مرزوق.

خصّص العدد الأول هذا للأزمة الحاليّة للنظام الرأسمالي.

في العدد "قضية للنقاش"(ليس دفاعا عن اليسار و إنّما انحيازا له)

و "شخصية"(محمود درويش) و نصوص حول "شخصيّات خالدة"(محمود أمين العالم و جورج عدّة).






مرّت على ولادة ابي القاسم الشابي مائة سنة (24 فيفري 1909)

و من أبدع ما انشد :

ألا أيها الظَّالمُ المستبدُ--------- حَبيبُ الظَّلامِ، عَدوُّ الحياهْ
سَخَرْتَ بأنّاتِ شَعْبٍ ضَعيفٍ -------وكفُّكَ مخضوبة ُ من دِماهُ

وَسِرْتَ تُشَوِّه سِحْرَ الوجودِ ---------وتبذرُ شوكَ الأسى في رُباهُ

رُوَيدَكَ! لا يخدعنْك الربيعُ---------- وصحوُ الفَضاءِ، وضوءُ الصباحْ

ففي الأفُق الرحب هولُ الظلام------------- وقصفُ الرُّعودِ، وعَصْفُ الرِّياحْ

حذارِ! فتحت الرّمادِ اللهيبُ-------- ومَن يَبْذُرِ الشَّوكَ يَجْنِ الجراحْ

تأملْ! هنالِكَ.. أنّى حَصَدْتَ-------- رؤوسَ الورى ، وزهورَ الأمَلْ

ورَوَيَّت بالدَّم قَلْبَ التُّرابِ----------- وأشْربتَه الدَّمعَ، حتَّى ثَمِلْ

سيجرفُكَ السيلُ، سيلُ ------------الدماء ويأكلُك العاصفُ المشتعِلْ



الأربعاء، 18 فبراير 2009



تذكّرت اليوم... عدنان...و بقيّة الأحبّة...و ها أنا أهديهم هذا القصيد ...

لا بد أن يزدهر القرنفل في مكان ما

أنا في النور السائر إلى الأمام
يداي شهيتان وحلوة هي الحياة
عيناي لا تشبعان من الأشجار
خضراء تلك الأشجار، ومليئة بالأمل
يمر درب مشمس بين أشجار التوت
وأنا في شباك ردهة السجن
لا أشعر برائحة العفن
ولا بد أن يزدهر القرنفل في مكان ما
هذه هي المعادلة
القضية ليست في وقوعنا أسرى
القضية كلها هي في رفض الخضوع


ناظم حكمت



السبت، 14 فبراير 2009


من بضعة أيّام كتبت هيئة التحرير متاع المدوّنة التونسية "بودورو" حول موضوع السب

و الشتم اللي يتعرضولو نشطاء حقوق الأنسان في تونس من طرف نوع من "الصحف"

المرتزقة.( هنا ).

انا اللي لفت انتباهي اكثر تعليق بعثو صحيبنا "نونو" القزوردي:

"...من يولد حمارا لا يمكنه ان يموت حصانا..." و هي ترجمة للمثل الأيطالي

Chi nasce asino non puo morire cavallo

ملاحظة اولى: هاذي يا "نونو القزوردي" موش متاعك...لانك سارقها من مدونتي( هنا ).

هو عنوان نص كتبتو في 4 ديسمبر 2007 نجاوب فيه هاك النزق "الوافي" متاع جريدة "الضريح"

(حقوق التاليف محفوظة ل بتب) عندما حاول يحل خندقو في شخص السنمائي الجيلاني السعدي.

ملاحظة ثانية:انا ما فهمتش في شكون تقصد؟

اذا كانك تقصد في الصحف الصفراء( احتمال 1 في المائة) انا نجوابك " ما اخيبك يا صنعتي كيف

نراك عند غيري" و في الحالة هاذي شد عندك هاو مثل ايطالي آخر:

Il bue che dice cornuto all’asino

الثور يعاير في البهيم و يقولو يا بو القرون( يللي مرتك مركبتلك قرون)

و اذا كنت تسب في هيئة تحرير "بودورو"(احتمال 99 في المائة) نجاوبك بمثل آخرمن سردينيا

(موش سردينا، سردينيا برّه حل دكسيونار):

Un baso(bacio) non fa buso

بمان المثل قبيح برشة بره حل الدكسيونار مره اخرى، برّه فيسع.



الاثنين، 9 فبراير 2009



قدّمت فرقة "عطيل للإنتاج الفنّي" يومي 6 و 7 فيفري 2009 بقاعة الفن الرابع بتونس، مسرحيّة

"أصحاب"

نص: لسعد بن سعيد

إخراج : جمال ساسي

تمثيل : جمال مدني ، فاتن خميري و حسام الغريبي

الملخص : أستاذ فلسفة(في التعليم العالي)لم يكتب كلمة واحدة من أطروحته منذ أكثر من سنة و زوجته الطبيبة التي رفعت شعار "نحب نعيش " و "نحب نحبل" و شاعر بوهيمي (عاطل عن العمل و مطلّق) صديق الزوج في حوار حول مهيّة الحياة.

فضاء ركحيّ خال من كل ديكور عدى طاولة و ثلاثة كراسي. إضاءة من نوع "داخلي/ليل". لا شيء يوحي بالمكان أو الزمان باستثناء قولة في منتصف المسرحية على لسان احد الشخوص "...احنا في تونس...".

اكتفت إدارة الممثلين بالحد الأدنى :

جزء أول قدمت فيه الشخصيات الواحدة تلو الأخرى. ثم تدخل و خرج من الفضاء الركحي حسب حضورها في النصّ.

تقنيتان فقط استعملتا للتعبير عن الصراع : "المظاهرة" (personnages dos à dos )

و التعبير الجسماني الراقص.

فاتن الخميري و جمال المدني كانا على درجة عالية من الحرفية في أداء دورهما. حسام الغريبي تعثر عديد المرّات

في النصّ مع لمسة واضحة من "الكابوتيناج".

الأشكال الكبير في هذه المسرحية هو نصّها. كاتبها نمذج لنا مثقفا " أفلس و أصابه العقم الأدبي و الجنسي

و أصبح غير قادر على التكيف مع مجتمعه. يعيش في ضباب الموسيقى الكلاسيكية و يحلم بأطروحته حول انتصار

العقل" و شاعرا بوهيميّا انسلخ من سلك التعليم ليعيش حرّيته . سكن الشارع و الحانات و خالط كل الفئات(حتى أعوان

البوليس) و يؤمن أن "من لم يحاول الانتحار أو كتب قصيدة في حياته لم يفهم شيئا من الحياة"

"حكاية مجبودة من الحيط" كما يقول ابن أخي.

المثقفون يا صديقي لسعد بن سعيد لأنهم أصناف متعددة يمارسون دورا في تكوين و بناء الأيديولوجيات و بلورة التماسك الاجتماعي الذي يتكون من حوله البناء الاجتماعي. فالنشاط الفكري ليس حكرا على فئة معينة دون سواها.

"...كل أفراد المجتمع "مثقفون" ...و لكن ليس لكل الأفراد وظيفة المثقفين في المجتمع..." كما قال gramsci .

كل هؤلاء المثقفون يساهمون، كل من موقعه في المجتمع، في بلورة مفاهيم و تنظيرات في الاقتصاد و السياسية

و الذوق و تنظيم المجتمعات و الجمال و حتى علاقتنا مع إسرائيل و بوتسوانلاند.

إذا فكرة "المثقف" الواحد الأحد بائخة و كذلك فكرة الشاعر البوهيمي مطهّر "المدينة" من خطاياها و منجّيها من عذاباتها . هذه الأفكار لا ترتقي بوعي الناس فهي رمل و سراب.



الأحد، 8 فبراير 2009



هذه دفعة جديدة من صور مجرمي الحرب الإسرائيليين.

طالبت الدولة الصهيونية كل وسائل إعلامها عدم نشر صور لضباط جيشها.

تتراوح رتب هؤلاء بين جنرال و آمر لواء و ماجور و قبطان بحرية.إعادة نشر هذه الصور و الأسماء هي مساهمة في فضح كل من يقترفون جرائم ضد الأنسانية.مصدر الصور: موقع كوثر سلامwww.kawthar.info/ wpr



الجمعة، 6 فبراير 2009



يقدّم المؤرخ عبد الحكيم القفصي اليوم الجمعة 6 فيفري2009 محاضرة عنوانها :

العلاقات التونسية الأسبانية من خلال أعمال المؤرخ "ميقوال دي إبالزا" miguel de epalza

و ذلك على الساعة الرابعة بعد الزوال بمقرّ مكتبة مدينة تونس

46-52 نهج الباشا تونس



الثلاثاء، 3 فبراير 2009


ايدو ناهوشتان آمر الطيران الصهيوني



عوفر غولنسكي آمر المدفعية الصهيونيةغيفا راب نائب حرزي حاللفي آمر لواء المظليين






إلى كل الرفاق و الأصدقاء و الأحبّة و عشّاق الحرّية الماثلين اليوم أمام المحكمة بقفصة


جرح ولاّدة


الجرح يا أمي

دم يروي الشرايين

**

الجرح يا أمي

هواء... أتنفسه

كالحنين

**

الجرح يا أمي

عبق الروح...

وسكّين تترنح

... كالمخّاض

**

بالجرح يا أمّي

أولد كل يوم

كل يوم أولد...

بعد موتي

وأدفن بعد حين

**

ثمّ أولد...

جرحا آخر

يروي زيتونة جارتنا

يصنع خبز أطفالنا...

فيكبرون

**

كما يكبر جرحي

فيموتون...

ليولدوا بعد حين...

غضبا... ثورة

جراحا

تسقي التراب

وعطش الصّامدين

فوزية مقصود



الاثنين، 2 فبراير 2009



اصدر الصّديق عبد الجبّار المدّوري روايته "أحلام هاربة" في طبعة أنيقة . البعض من قرّاء القصّة في تونس يعرفون

ظاهرة ما سمّاه الدكتور جلّول عزونه "أدب الفلاقة"(أدب العصيان) و المتمثل في أعمل قصصيّة و شعرية تصدر في شكل نسخ

ترقن بالكمبيوتر و تسحب منها نسخ بالمئات و توزع لان الرقابة رفضت طبعها أو صدورها ( فضيلة الشابي،

الحبيب الحمدوني، نشرية النورس بالمروج،عبد الجبار المدوري، سمير طعم الله...).

قرأت رواية "أحلام هاربة" منذ سنتين في شكلها "الفلاق"...أعجبتني لغتها و نسق أحداثها و نمذجة شخوصها و بعدها الرمزي...

من الكتاب:

..."غالية"...ذلك الشيء الجميل الذي نسعى إليه، لكن عوائق كثيرة تمنعنا من ذلك...هي المتعة التي ننشدها لكن آلاف القوانين تحول بيننا و بينها...هي السراب الذي قد يقودنا اللهث وراءه على العثورعلى الماء من حيث لا ندري...

تجدون هذه الرواية في مكتبات تونس و صفاقس.