الخميس، 31 مارس 2011



ثلاثة رجال واحد طويل و واحد قصير و واحد لا هو طويل و لا هو قصير،مربوع ڨد... قاعدين على بنك في جنينة من الجناين العمومية في تونس... الشمش مشرقة ... العصافير تزقزق ...اولاد يلعبوا على الڨازون(العشب)...على يسارهم كوبل يتباوسوا(شماته في اللي ما يحبوش البوس)...

الطويل :...هاو قال في الخطاب متاعوالبارح...أنا ما نحب يشاركني القرار حتى حد...ياخي موش قالو حكومتو مؤقّة...توّه هذا كلام...

القصير : ...لا... في هذه عندو الف حقّ...ياخي هو تسخايلو تشيشه و الا طريف باش يشاور...راهو قالك يعمل في السياسة من القرن الماضي...

مربوع ڨد : ...سمعتوه كيف قال "تغيير"...هاو ما وقعتش ثورة في تونس !!!...و يحكي على احداث 26 جانفي 1978 و 3 جانفي 1984 قلك احداث تشويش و شغب ...عملوها جماعة اللي يسكنوا في الأحياء الفقيرة اللي دايرة بتونس...أنا و الله ماعاد فاهم شيء

الطويل : أنا اللي حيّرني أكثر أنو يتكلم من باب عالي... يقولش عليه باش يقورن فيها الحكومة...ياخي من فين خذا شرعيتو...اسمعتوه كيفاش يتكلم على الأحزاب اللي تكونت؟...قالك هاي لعباد الكل ولات ثوار...

القصير : في هذه عندو الحق...مناظر كانت البارح تمجد في المخلوع... مادين وجوههم في التلافز...يحللوا و يحرموا...وجوه رخام يا صاحبي...

مربوع الڨد : في ما يخص هاك اللجنة...العليا...قالك ما نفهم شيء...ما نبدل فيها حتى شيء !!!...يا خي اش بيه؟...حاطط فيها بوليس سياسي و جماعة كانو راكشين...ياخي علاش ناوي؟

جبد الطويل البورطابل و تكلم...قام مربوع الڨد...سلم عليهم و مشى...القصير حل جريدة "الصباح" و قعد يقرى...قام الطويل من بقعتو و مشى...

نسيت باش نقوللكم... اللي الطويل و القصير من جماعة حومة الجنينة...الطويل اسمو زين الدين بن علي و القصير ... سي الراشدي... اما مربوع الڨد ما نعرفش اسمو...









عامر فاتح...محمد حنشي...معز بن صالح...محمد البوعزيزي...أيوب حمدي...فيصل شتوي...مصباح جوهري...ربيع بوجليده...محمد زعبار...و غيرهم ممن لا أعرف اسمه و لم التقيه من قبل من شهداء ثورة تونس (عدى محمد حنشي ابن "زنقة الصايغي" ... من عصافير حيّي)

جاء بهم الفنان بلال كلتون شهر "زو" و أوقفهم أمام أبواب المسرح البلدي بتونس...يستمعون إلى حلقات النقاش و يشاهدون ثورة تونس و هي تستمر...




الأربعاء، 30 مارس 2011



L’acteur Atef Ben Hassine a failli être lynché à Monastir il y a deux jours pour avoir dit ce qu’il pensait de Bourguiba sur la chaine 2 de la téle tunisienne. Ce qu’il a declaré n’avait rien de méchant…il a seulement demandé que l’on arrête de deifier ce type de personnage… supposé être au service du pays qu’il preside…

Une bande de tarés régionalistes manipulés surement par les milices Rcdistes de Monastir et nostalgiques du régime Bourguibien ont attaqué l’acteur alors qu’il était dans le bâtiment de Radio Monastir…Atef n’a pu quitter Monastir que grâce à l’aide de l’armée…

Bourguiba qu’ils ont l’air de chérir n’était pas très différent de Ben Ali…il a gouverne en dictateur pendant 31 ans…il a liquidé l’opposition youssefiste dans le sang …il a empêché les tunisiens d’exercer leurs libertés politiques…a instauré la torture comme mode de gouvernement…crée la police politique de triste mémoire…a emprisonné des milliers d tunisiens …dépouillé des milliers de paysans pauvres de leurs terres…sa police a tué à ouardanine,borj ali rais,haouaria,pendant le jeudi noir du 26 janvier 1978, le 3 janvier 1984…emprisonné des centaines de militants du mouvement étudiant , syndical…

Atef Ben Hassine n’est pas mon copain…et je n’aime pas ce qu’il a fait au théâtre (voir ma critique de sa pièce faute de frappe) et a la télévision…mais je défends son droit d’opinion sur Bourguiba ou sur n’importe quel autre sujet…

Que les fans de Bourguiba arrêtent de nous bassiner avec leur zaim…c’est louche et de mauvais gout…



الاثنين، 28 مارس 2011










اكتظ فضاء "الفن الرابع" بتونس مساء أمس بجمهور كبير جاء لمشاهدة مسرحية "وطن" درامتورجيا سهام عقيل و إخراج رياض حمدي و إنتاج المسرح البديل...تمثيل :

سهام عقيل
رضا جاب الله
عبيد الجميعي
ناجي القنواتي
أحمد أمين بن سعد
أنور عاشور
نورالدين الهمامي
مكرم الصنهوري
غيث الزرقي

هذه المسرحية هي في الأصل مشروع تخرّج سهام عقيل بالمعهد العالي للفنون الدرامية بتونس سنة 2009.

أربعة شخوص: رجب،المعلم و جابر، البنّاء ، و أنور، الطالب و أنيسة، أخت رجب... في كرّ و فرّ مع أحداث الحوض المنجمي بقفصة سنة 2008...يخلط النصّ بذكاء حياة الشخوص الافتراضية مثل أنور و يجعل منه "أخ" لهشام العلايمي الذي قتلته أيادي الدكتاتور في قرية "تبديت" بالكهرباء...و تصبح أنيسة تتحدث عن "أختها" "جمعة" (زوجة احد قادة ثورة الحوض المنجمي عدنان الحجي) ...

في المسرحية ردهات كثيرة نصّها و تمثيلها عاليا الجودة : مشهد التعذيب بالكهرباء... و مشهد اللجلاج(وكواك bégue) و هو يفسّر لجابر كيف يمكنه الهروب من السجن...أو مشهد جابر بصدد تعلم حروف الأبجد...

فرقة المسرح البديل أهدتنا في تقديري عملا جميلا و عالي الحرفية ، يزرع السؤال و لا يتوقف عند توصيف الظواهر الأجتماعيية و السياسية بل يدفع بالمتفرّج نحو خلفيات الأمور و جوهرها...فهو يرتقي بوعي الناس و لا يعمل على تغييبه.