من الندوة الصحفية لحزب العمّال

دعا حزب العمال الشيوعي التونسي الأربعاء 23 مارس إلى أول مؤتمر صحافي له بعد ترخيصه . غصّت قاعة فضاء"التياترو"، التي ازدانت بلافتات حمراء كتبت عليها شعارات الحزب و أعلامه، بالصحافيين و مناضلي الحزب و أصدقائه.

و صرّح حمّة الهمامي الناطق الرسمي باسم الحزب و عدد من أعضاء الهيئة التأسيسية المؤقتة عفاف بن نصر و عبد المؤمن بن عانس و عمار عمروسية و ريم صغروني و وائل نوار...أن من مهام حزب العمال تحقيق جمهورية ديمقراطية شعبية تعطي السيادة للشعب.

و أضافوا في موضوع "الهيئة العليا" التي كونتها الحكومة المؤقتة أن عددا كبيرا ممن نسبوا إلى قائمة الشخصيات الوطنية المستقلة كانوا يناشدون بن علي أو كتبوا ضد الثورة...و في هذا الموضوع شدد الهمامي على أن حكومة قائد السبسي تريد أن تكون بدون رقيب...و هي التي امتداد للماضي...و قال إن الحزب سيواصل التعبئة ضد كل قرار منافي للثورة، معتبرا أن "مجلس حماية الثورة" المكون من 39 حزبا ومنظمة تمثل اغلب القوى السياسية والاجتماعية هو الأنسب لقيادة المرحلة الانتقالية ومراقبة الرئاسة والحكومة حاليا".

و طالب حمة الهمامي بتأخير موعد انتخاب المجلس التأسيسي إلى أكتوبر لكي يفهم المواطنون برامج الأحزاب....و تتمكن الأحزاب التي منحت تأشيرتها مؤخرا من الاستعداد.

و أكّد الهمامي أن الشعب الذي أسقط بن علي هو الأن بصدد إسقاط أجهزة و أدوات و تشريعات الديكتاتور...مشيرا إلى أن حزب العمال يخير النظام البرلماني على النظام الرئاسي لأنه قريب من سلطة الشعب...و جل الدول التي كانت تحكمها الدكتاتورية (اليونان،اسبانيا،البرتغال،ايطاليا)خيرت النظام البرلماني.

وفي موضوع الدين و الدولة قال "نحن ضد فرض منع الحجاب بالعصا ولكن أيضا ضد فرض الحجاب بالعصا، والإسلام فيه جانب يرتبط بالعقيدة وهذا أمر حر ولكل قناعاته...

و في إشارة طريفة صرح "لقد وجد بن علي وهو ممثل نظام يوصف بالعلماني ملاذا في السعودية، في حين أن القيادي الإسلامي راشد الغنوشي لم يجد ملاذا إلا في بريطانيا العلمانية".

و ختمت الندوة بأناشيد غنتها فرقة البحث الموسيقي.