في عرض قدّمته فرقة أنوار المدينة- بنغازي، ليبيا يوم الجمعة 13 نوفمبر في قاعة "حسين بوزيّان" شاهدت (و ياليتني لم أشاهد) "مسرحيّة" "تقلّب". تقول المطويّة التي وزّعتها الفرقة(أنظر أعلاه) أن العمل مستوحى من مسرحية لعبد الأمير بن مشيخي ( و لا عمري سمعت بهذا البشر في عالم المسرح العربي. يمكن يكون من ازلندة أو جزر المارشال). صاحب العمل هذا لا يعرف اسم كاتب النصّ الذي استوحى منه عمله، أي "نساء بلا ملامح" و هي مسرحيّة لعبد الأمير شمخي العراقي. ثم تضيف المطويّة أن العمل يترجم "...المقولة الإنسانية..العالم يتقلّب و لا يتغيّر...". هذه المقولة أوّلا ليست من الرصيد الإنساني بل مستخرجة من "الكتاب الأخضر" ثم هي، ثانيا، أكذوبة فنّدها العلم منذ خمسة قرون.
الركح خال من الديكور. يدخل رجل و امرأتان في لباس يتصوّر المخرج أنها ترجع إلى عهد الإنسان البدائي. النساء يلبسن سراويل و قمصان من الخيش البني و الرجل بدلة من الجلد ذكّرتني بملابس فرق موسيقى "الكونتري" و "الترابر" الكنديين. نصّ شوه الرواية الأصلية،بليد و ثقيل الظلّ يريد التفلسف في موضوع الشرّ و تجسيم المقولة المومى إليها أعلاه. تتدخّل خلال العرض مشاهد فيديو، يراد منها تكملة المشهد،فيتحفنا المخرج بمنظر فارس يركب جوادا في العصور الحجرية مسرجأ بسرج انكليزي و قد انتعلescarpin بينما شدّت إحدى النساء شعرها بpompon . أما التقني الذي عرض اللقطة فمكّننا من معرفة ماركة "الداتا شاو" التي كانت من نوع LG.
وفي جزء ثاني، أجهز المخرج على ما تبقّى من المتفرجين، حيث أعادت الفرقة نفس النصّ في ملابس "عصريّة". كان أداء الممثلين ،بحكم ضحالة النصّ و عبثيته، لا يمتّ بصلة بالتمثيل
"مخرج" مسرحيّة "تقلّب" "خدّام حزام" كما يقال في اللغة العامية، من جماعة صناعة الكلام يحاول بركاكة بناء ركائز اديولجية لفكر من يشغّله.أنا لا أتصوّر أن متفرّجا واحدا في ليبيا أو حتّى في هونولولو يمكنه اعتبار هذا العمل مسرحيّة.
يلعن ابو هذا النوع من المسرح.عندك الف حق. مرتزقة لا علاقة لهم بالمسرح او افن.
أنا أواكب مهرجان المسرح.المستويات بين الفرق كبيرة.المسرحيات الألمانية رائعة.مسرحية سفر ممتازة و المسرحية العمانية اكتشاف