بقيت مناطق الجنوب التونسي منطقة حرب إلى حدود سنة 1920 و لم تتوقّف المقاومة المسلّحة من أيّام انتصاب الحماية إلى ذلك التاريخ.
يقول الشاعر خليفة الكردي متحدّثا عن معركة " أم سويغ" (بين ذهيبة و تطاوين) التي دارت أيّام 2إلى 10 أكتوبر 1915 ، حيث حاصر 300 مقاوم ثكنة "أم سويغ" 8 أيّام ثم خسروا المعركة أمام 3 فيالق فرنسيّة جاءت للنجدة معزّزة بالمدفعية و الطيران(و كان ذلك من أوٌل الأستعمالات العسكريّة للطائرة في تونس) :
صار ملطم شين فيك نخبٌر بحواله
بين قرانين مدفع ناره شعّاله
صار ملطم شين في أم صويغ المخليّة
بين اقرانين يرغي أزرار الحربيّه.....
وجد الجيش الفرنسي عند فجر 10 أكتوبر 1915 جثث قرابة 80 مقاوم و كانت من بينها جثث رجلان كانا يرفضان الاحتلال الأجنبي: قائدا الانتفاضة، سعيد بن عبد اللطيف و شقيقه محمّد بن عبد اللطيف.
يعطيك الصحة يا قصةاونلاين تدويناتك حول الثقافةدائما متنوعة. معلومات مختزلة و واضحة.