اصرخ, اصرخ, اصرخ
كثير هو الحزن و لا من معين
القلوب خرساء, ثقيل هو الهواء
كالرصاص
أقول له, لأحترق و أتحوّل إلى رماد
إن لم أحترق أنا,
و تحترق أنت,
و نحترق جميعا,
فكيف تخرج
اصرخ, اصرخ, اصرخ
كثير هو الحزن و لا من معين
القلوب خرساء, ثقيل هو الهواء
كالرصاص
أقول له, لأحترق و أتحوّل إلى رماد
إن لم أحترق أنا,
و تحترق أنت,
و نحترق جميعا,
فكيف تخرج
رسالة في المرأة
في 6 جمادى الثاني 1272 للهجرة ( 13 فيفري 1856)
أتم الشّيخ احمد ابن ابي الضّياف صاحب "اتحاف أهل الزّمان"
رسالة في 23 نقطة يبدو أنها كانت موّجهة إلى Leon Roches
قنصل فرنسا بتونس.
يقول محقّقا الرّسالة المؤرخان السّادة البشير التليلي و علي الشنوفي
ان قنصل فرنسا بعث بتلك الأسئلة للشيخ في إطار سلسلة من المجادلات
سبقت إصدار مواثيق "عهد الأمن" 1858 و "دستور" 1861.
نشر النّص الكامل للرسالة في "حوليّات الجامعة التّّّّّّّونسيّة"
عدد 5 سنة 1968.
من جملة الأسئلة والأجوبة اخترت لكم ما يلي:
السّؤال عدد 2: خلافا لنساء ارويا كلّ المسلمات غير مثقّفات.
هنّ يجهلن الكتابة و القراءة .و المعلوم إن الجهل يدفعن نحو الرّذيلة
و العلم يبعدهنّ عنها. في نفس الوقت تعليم النسوة يجعل مخالطتهن
و التحدّث معهن أمتع.
بقي الشّيخ رهبن أخلاقيات المجتمع التقليدي و تفادى الخوض في
الأمور الشرعية. فلم يجب عن حقّ المرأة في التّنقّّّّّل الحرّ
(مكوثها مدى الحياة بالمنزل , منع الاختلاط, الحجاب)
و حقّها في التّعلّم.
لا يرى فائدة في تعليم المرأة عدى بعض التّعلّمات الدينية و الأخلاقية
و بعض المعارف في الطّبخ والخياطة و الحياكة.
و يعتبر إن التعليم سيضرّ بدورها كأم و زوجة.
ثم إن تنقّلها الحرّ و اختلاطها مع الرّجال ستكون له حسب رأيه
عواقب وخيمة على المستوي الأخلاقي: تدنّي الأخلاق, تشبّه المرأة
بالرجل, ضياع مفهوم الرجولة, انحلال الزواج.
و خلاصة الحديث عنده أن المرأة هي أوّلا و أخيرا
ربّة بيت.
السّؤال عدد 6: لماذا تسمحون بتعدّد الزّوجات. أليس ذلك منبعا
للخلافات و الكره و الضغينة صلب العائلة في ما يخصّ الإرث
و علاقة الزّوج مع زوجاته و مسائل أخرى.
تمحورت إجابة الشيخ بن ضياف في هذا الموضوع حول ما أقرّه
القرآن. أي حماية حقوق الزّوجات: تقاسم الليالي, سكن الزّوجات
كلّ واحدة في بيت أذا اقتضى ذلك. التّكفل بضروريات الزوجة
حسب موقعها الاجتماعي.
ثمّ عرّج كاتبنا على الفائدة الأساسيّة في تعدّد الزوجات حسب
اعتقاده و هي أن المرأة بحكم الحيض و التّعب و الحمل لا يمكنها
القيام بواجباتها "الزوجية" في كل وقت.
نكتشف من خلال بقية الأجوبة أن الشّيخ بن ضياف لا يختلف
عن من كتب في الموضوع من معاصريه ( الشدياق, الطهطاوي
خير الدين التونسي) و يبقى رهين منظومة ايديولجية تعيد
إنتاج مفاهيم و قيم أخلاقية تحافظ على توازنات مجتمع لم يطرح
بعد موضوع المساواة بين المرأة و الرجل.
بعد سبعين سنة من ذلك و بعد كلّ التحوّلات التي فرضا الاستعمار
على المجتمع التقليدي و في 1930 يخرج كاتب أخر من زمن آخر,
الطّاهر الحدّاد ليضع المفاهيم الأولى لما سيكون قانون
الأحوال الشّخصية لسنة1956.
توفّي اليوم المنتج السّينيمائي التونسي احمد بهاء الدّين عطيّه ,
ولد احمد عطيّة بمدينة سوسة سنة 1946.
شارك في شبابه في حركتي نوادي السينما و سينما الهواة.
ثم انتقل الى روما حيث درس السينما,
و عند تصفية قطاع الأنتاج السينمائي التابع للدولة satpec
اسّس شركة للأنتاج cinetelefilm
سنة 1982 و ساهم في انتاج قسط كبير من الأفلام التونسية
القصيرة و الطّويلة منذ ذلك الحين.
تولّى لمدّة سنوات عديدة ادارة جمعية السّينمائيين التونسيين
و كان من ضمن مؤسسي جامعة السينمائيين الأفارقة
Fepaci ثم أسّس جمعية المنتجين المستقلين لبحرالأبيض
المتوسّط.كما ساهم في العديد من لجان تحكيم مهرجانات
دولية : كان استمبول قرطاج مونس فلانس.
انتج جلّ اشرطة النوري بوزيد
و اشرطة اخرى مثل : صمت القصور لمفيدة التلاتلي
و عصفور السطح لفريد بوغدير.
سلوى بكر صوت جديد قوي يعبّر عن عالم المغمورين
و المغيّبين في المناطق المهمّشة من المجتمع المصري
تحكي عن واقع مقموع...
تعدّ سلوى بكر من أجرأ الكاتبات في تناول المحرّم و المكبوت...
سئلت سلوى بكر عن اهتمامها بالكتابة عن تابوات الجنس
و الدين و القيم الموروثة و سواها من المحرّمات فقالت:
"...أرى أنّ لدينا أسئلة قديمة بات على الكاتب أن يجدّدها
عبر كتاباته الأدبيّة لأنّها لم تعد أسئلة مثيرة للدهشة.
و السّياق التاريخي الذي نعيشه بكلّ ملابساته الثّقافية
المتلاحقة مع الثقافات المهيمنة في العالم يستدعي هذا
التجديد...و البحث عن حرّية الحياة و ممارستها من خلال
أسئلة الأدب..."
من أهمّ أعمالها:
"عطيّات في جنازة الرئيس"..."وصف البلبل"...
"البشموري"..."العربة الذّهبيّة لا تصعد للسماء"
"ليل و نهار"
نوبة قلبيّة
مع الجيشِ المتحرك نحو النهرِ الأصفرِ.
في كُلّ صباح يا طبيب ... كُلّ صباح عند شروق الشمس
يسمع أهل اليونان خفقان قلبي .
وكُلَّ لَيلة يا طبيبي حين ينام السجناء
وتجد المستشفى قد صارت مَهْجُورةُ
يَتوقّفُ قلبُي كبيت قديم و خَرِب في إسطنبول.
وبعد ذلك بعشْرة سَنَواتِ كُلّ ما أستطيع أن أقدمه لأهلي الفقراءَ
هي تلك التفاحة التي بيدي
فقط تفاحة واحدة حمراء . . قلبـي.
وذلك يا طبيب، أراه السببُ لهذه "النوبة القلبيةِ"
لَيس النيكوتين أو السجن أَو حتى " تصلب الشرايين ".
أَنْظرُ إلى الليلِ من بين القضبان ...
و بالرغم مِنْ الثقل الجاثم على صدرِي
قلبي لا زالَ يَنبض مع أضواء النجومِ البعيدة.