الاثنين، 13 يونيو 2011



التقت مدونة " قصّة اون لاين " بحمّة الهمامي الناطق الرسمي لحزب العمّال الشيوعي التونسي و حاورته حول مواضيع عدّة ... فوافانا بالتصريح التالي :

"قصّة اون لاين" : ما رأي حزب العمّال في تأجيل تاريخ انتخاب المجلس التأسيسي إلى 23 أكتوبر 2011؟

حمّة الهمّامي : نحن نؤيّد تنظيم الانتخابات يوم 23 أكتوبر القادم.لقد نادينا منذ البداية بالتأجيل،لأنّ الانتخابات لا بدّ أن تتوفر لها شروط سياسية و ماديّة، و هو ما يتطلّب وقتا .

"قصّة اون لاين" : ما هي الضمانات العمليّة(في انتظار أن يقع تنظيف الإدارة و القضاء و البوليس)التي يجب أن يطالب بها الناخب التونسي كي تكون هذه الانتخابات نزيهة ؟

حمّة الهمّامي : الضمانات العمليّة التي يجب أن يطالب بها الناخب التونسي من أجل أن تكون الانتخابات حرّة و نزيهة هي أن يكون الترشح حرّا و الدعاية للبرنامج و المواقف حرّة، و الأشراف على الانتخابات مستقلا، و التمويل عموميّا حتّى لا يقع تزوير هذه الانتخابات عن طريق المال السياسي .

"قصّة اون لاين " : هل يفكّر حزب العمّال في الدخول في تحالفات بمناسبة هذه الانتخابات ؟ و مع من ؟

حمّة الهمّامي : نفكّر في دخول الانتخابات في تحالف مع القوى الثوريّة و الديمقراطيّة الراغبة في ذلك،سواء كانت منظمة أو غير منظمة، و بالطبع فإن أي تحالف لا بدّ له من برنامج. و في رأينا فإنّ هذا البرنامج يتمحور اليوم حول تحقيق أهداف الثورة.

" قصّة اون لاين " : كثر الحديث في الآونة الأخيرة على المديونية الخارجية... ما أهميّة هذا الموضوع حاليا ؟

حمّة الهمّامي : إلغاء المديونية الخارجيّة مطلب هام من مطالب الثورة . إنّ معظم القروض التي اقترضتها الدكتاتورية تندرج ضمن ما يسمّى "المديونية الفاحشة "la dette odieuse) ) . إنها لم تصرف لفائدة الشعب التونسي بل ذهبت في جيوب النهّابين و الفاسدين و من حقّ الشعب أن يطالب بإسقاطها ليركّز اليوم على تطوير الاقتصاد بما يخدم مصالحه الأساسية . في هذه الفترة الانتقالية، نحن طالبنا بتعليق المديونيّة لمدّة معيّنة حتّى تستثمر المبالغ التي ستدفع للدائنين لحلّ المشاكل المستعجلة للشعب. و لكن الحكومة الحالية سارعت بدفع حوالي 1120مليار ملّيم في شهر أفريل الماضي في الوقت الذي تعاني فيه جماهير الشعب البطالة و الفقر و غلاء العيشة.

"قصة اون لاين " : ألا تعتقدون أن قضايا الإصلاح الجبائي و البطالة من أولويات تونس بعد انتخابات 23 أكتوبر ؟

حمّة الهمّامي : إن مواجهة قضيّة البطالة لابدّ أن تندرج ضمن معالجة جذريّة للوضع الاجتماعي ممّا يقتضي مراجعة جوهريّة للخيارات الاقتصاديّة كي يصبح الاقتصاد في خدمة الشعب . إن الأولويّة ينبغي أن تعطى لتطوير القطاعات الإنتاجية (الفلاحة والصناعة )علي أسس جديدة وطنيّة . وهذا سيمكّن من توفير الشّغل لطالبيه .أمّا بالنسبة إلي الجباية فلا بدّ من إعادة صياغتها بصورة جذريّة حتّى تكون عادلة . الجباية الحاليّة غير عادلة لأنها بنت النظام الاجتماعي الحاليّ و هو نظام قائم على استغلال أقلّية جشعة، محلّة و أجنبيّة، لغالبيّة الشعب. و تمثّل الجباية في مثل هذا النظام أداة من أدوات نهب العمّال و الكادحين و هو ما يتطلّب مراجعتها جذريّا، وفقا لمبدأ "الضّريبة التصاعديّة على الممتلكات و الثروات" .

"قصّة اون لاين" : ماذا عن البرنامج الثقافي لحزب العمّال الذي بقي مقتصرا على بعض رؤوس الأقلام ؟

حمّة الهمّامي : الثقافة جزء لا يتجزّأ من مظاهر الحياة الاجتماعية. فهي تعكس درجة التطوّر الحضاري للمجتمع و القيم التي يتداولها و الطموحات التي تحملها الطبقات و الفئات الراغبة فيه من التغيير. و في رأينا فإنّ الثقافة لن تحتلّ المكانة التي تستحق في ثورتنا الحالية دون توفر الشروط التالية :

- الحرّية،إذ لا إبداع دون حرّية

- اعتبار الثقافة خدمة عموميّة لا سلعة لجني الأرباح

- إعادة تنظيم الهياكل الثقافية على أسس ديمقراطيّة.



تعليق chokri

شكرا يا قصّة على هذا اللقاء.سؤالات واضحة و اجابات شافية.حاول محاورة شخصيات أخرى من اليسار.تحياتي



تعليق غير معرف

même si je ne suis pas des supporteurs de la politique hamma hammami mais je te remercie pour cet entretient ;c'est vous pouvez nous interroger d'autres homme politique merci.



تعليق غير معرف

bravo mr HAMA HAMMAMI d apres les sondages vous etes toujours le premier qui donne toujours des reponses claires et convainquantes pour la cise actuelle de la TUNISIE tel que le chomage la pauvrete l inegalite sociale et l exploitatios des richesses du peuple par une minorite non responsable on est toujours avec vous bon courage et bonne chance pour votre lutte depuis que vous etiez etudiant contre les sionistes et les voleurs de la rirchesse de la majorite et les pilleurs de la sueur du pauvre cytoyen soyons toujours ensemble pour le bien de la majorite honnete et serieuse qui pensent toujours a l AVENIR de la tunisie sereine democrate et libre i