الاثنين، 8 يونيو 2009



منذ عشرة أيام اعترضت ، في الحادية عشرة ليلا في حي "لافايات" بتونس ، مجموعة مدجٌجة بالهراوات سبيل الشاعر عادل معيزي و"أدبته" و"اقمعته" بالحجٌة الدٌامغة . ما العلاقة بين الاعتداء و قصيدته الجديدة؟ :
الإهداء: إلى الصامدين في انتظار الحرية وان تأخرت خمسين عاما

بصحافة ملجومة نمضي إلى..
عشريّة أخرى من القرن السعيدِ
في تونس الخضراء، الخضراء، كالصحف الجديدة
من فرط ما باحت به أمثولة الأمن المتيّم باللجام
حريةٌٌ مجروحةٌ بمديح شأن لا يقالْ
حريةٌ مهزومة بأوامر الأبطال
طوبى لشيء مُبهم يسري إلى..
بلدي
طوبى لأمر غامض يهمي على..
جسدي
- لا بدّ من حريّة، قال النقيب، لتستقيمَ
مفاتن الكلمات في شرفاتها
هذي نقابةُ فتيّةٍ حُنفاء
لا تتقدّس الأشياء إلا..
حرّة أقلامهم
والوقت لا يحتمل الحريةَ البلهاء
في بلد صغير كالبلاد
وللصحافي الذي يرنو إلى حريّة حسناء
أن يمضي إلى المنفى
كل شيء واضح جدا هنا:
الأمن مضمون لكل مواطنٍ
والخبز تضمنه المخابزُ
والأجورُ تعدّل الأسعارَ كي يبقى الفقيرُ
على سجيتهِ
ويبقى المال في جيب الذي استغنى حديثا
ثمّ طوّق سربَ أغنية الصدى
ستصير يوما عاصفه
لابدّ من قيد إذن
حتّى تمرَّ الراجفه
لابدّ من شعب يصفّق للبداية والنهاية
والوسطْ
لابدّ من شعب يصفّق للغلط
ويعودُ في الليل البهيم إلى تحرّره الجميل
على مشارف جنة قد وعدوه فيها
بالبطالة
الصحافة حرة في أن تقول كما نريدْ
وحرّة في الاختيار
كأن تقول على سبيل المدح:
نحن معا إلى ابد الأبدْ
وكأن تقول على سبيل المزح:
شكرا لمن سمّيتُه أحدا أحد ْ
وكان تقول على سبيل الفخر:
كلّ رعيّة ترعى بلا مرعى
والصحافة حرة في أن تغيرَ حُزنَ قارئِها
وان تتراقص الأحداثُ في ورقاتها
هي حرّة في أن تزيد ولا تزيدْ
والرقابة حرة في حذف ما...
لا يستقيم مع النشيدْ
طوبى إذن
طوبى لمن ثابوا كأربابي
ومن خابوا كأصحابي
ومن ذابوا كأعنابي
ومن صَعِدوا إلى شفتي
ومن ناموا على بابي
ومن جابوا حجارتهم على الوادي
ثَمودٌ هُمْ بلا وَتَدٍ
أنا وتدٌ لأوتادي
ومن باعوا كأترابي ومن خابوا كأحبابي ومن عاجوا إلى غابٍ
ومن غابٍ إلى غابِ
ومن كتبوا بلا قلمٍ ومن صمتوا بلا سببٍ
ومن خانوا لأسبابِ
ومن حجبوا رسالتهم ومن قهروا رسولتهم
ومن ماحتْ بهم ريحٌ
ومن هبّتْ بمحرابي
ومن تابوا على لغتي
أنا لغةٌ وذي حريّتي
سأظل أنْشُدُها
وأنشدُها
من بابٍ إلى بابِ

12 ماي 2009




تعليق WALLADA

قصيدة أكثر من رائعة
شكرا على النشر



تعليق rasha

عادل شاعر شجاع و رقيق في نفس الوقت .



تعليق medchekib

Il y a de plus en plus d'insécurité à tunis ..et pourquoi il rentre si tard chez lui
..et dire que c'est un quartier proche du ministere de l'interieur..ah ces voyous ils n'ont plus peur de rien



تعليق brastos

شكرا
لقد قمت بنشر القصيد في مدونة : مائة قصيد للحرية

و اقترح على المدونين مزيدا من التعريف بهذا القصيد



تعليق kissa-online

@
قالو تعرفش العلم قالو نزيد فيه

...un quartier proche du ministere de l'interieur...tu as une connaissance de la ville de tunis qui me coupe le souffle
je crois que tu confond avec bouhjar
et dire que tu pretends avoir le don d'ubiquite de ton maitre à penser !!!



تعليق medchekib

kissa-online quand on ne comprend pas les sous-entendus il vaut mieux laisser tomber



تعليق kissa-online

@medchekib
quand on utilise le 2ieme degré ya chekib on choisit soigneusement ses mots.sinon ç'a part en couilles! navré de t'avoir pris pour cible.mes excuses.l'agression contre adel est d'une lacheté!ils etaient 6.ce garcon est d'une courtoisie legendaire,cultivé,rieur,et surtout courageux



تعليق medchekib

y a pas de mal mon ami , je comprends tout à fait ton desarrois face à de telles pratiques, J'espère qu'il va bien, La Tunisie a tant besoin de gens comme lui



تعليق esprit primal

Merci de publier ce poème. Les années passent mais les méthodes ne changent pas malheureusement nous sommes un pays qui met ses penseurs en prisons et qui adorent le sang des poètes. Je pense au feu Guermedi dont l'assassinat a été maquillé en accident
et à bien d'autres encore. sauf que cette fois ci on ne laissera pas nos poètes et penseurs seuls.  

 



تعليق غير معرف

شكرا لكل الاصدقاء الذين نشروا القصيد شكرا لموقع قصة اونلاين، شكرا لكل المدافعين عن الحرية، الشاعر عادل المعيزي رغم الاضرار البدنية الشديدة التي لحقته معناوياته عالية ويصر على مسؤولية الكلمة الشعرية في معاضدة قضايا التحرر وكشف الفساد ، فالكلمة الشعرية هي مساهمة الفن في النضال الشعبي