الاثنين، 10 سبتمبر 2007


ضلّت المجتمعات العربيّة إلى أواسط القرن التّاسع عشر في وضع اقتصادي و اجتماعيّ متخلّف. و زاد هذا الوضع تأزّما مع الهجمة الاستعمارية. كان تدهور مستوى اللغة العربية من ابرز سمات هذا الانحطاط.

فمؤسّسات التعليم ( كتاتيب, مدارس, و جوامع) بقيت تدرّس نفس المواد الفقهيّة بأساليب بيداغوجيّة مهترئة ,

و ترفض إقحام المواد العلمية الصّحيحة. و أدّى بطء نموّ قوى الإنتاج في هذه المجتمعات إلى تكلّس اللغة,

حيث لم تكن النّاس في حاجة آنذاك إلى مصطلحات جديدة, كما هو الحال في أوروبا , و لا حتّى إلى متعلّمين.

و يظهر تدهور مستوى اللغة من خلال أدبيّات كبار مفكّري القرن التاسع عشر ( الطهطاوي, ابن أبي الضّياف...) و كذلك في الوثائق الرسمية حيث تختلط اللغة العربيّة الفصحى بالكلمات العامّية و الأعجميّة

و بتراكيب عجيبة تخلّى اصحابها فيها عن ابسط قواعد النحو و الصّرف.

هذه عيّنة من الرّسائل التي كان يكتبها موظّفو الدّولة التونسيّة ( "قيّاد"( ولاّة ) أو "خلفوات" (معتمدون) ) في أواسط القرن التّاسع عشر . جلّهم درس في مدارس تونس العاصمة ( العاشوريّة, السليمانية, الباشية...)

و تاله وصفاقس و توزر و القيروان و المنستير...أو زاول تعلّمه في المدرسة الحربية التي أنشأها احمد باي.

كاتب الرّسالة علي بن خليفة ( تحمل مدينة " بير علي" الموجودة جهة صفاقس اسمه) تعلّم ( ??? ) بالمدرسة

الحربيّة و يحمل رتبة آلاي أميني(colonel) .

من ألاي أميني علي بن خليفة قايد نفّات

إلى مصطفى خزندار

...و بعد سيّدي رعاكم الله كون عرفناكم باحضور الحلقة المعيد و هي يوم عشرين في شهر تريخ.و لما بلغنا الأجل حضرا البعض منهم و مترقبين الأحضور الجملا, حتى بلغت مكتيب من مجر والفرشيش و خبرو أنهم قتلو

الأجل سي العربي و من معاه. فرجعت اناس على ما كنت عليه و زياد و صرو يعدون في اناس الذي لحقو متوضفين في القتل و يستعينون بابعضهم في المكتيب. فلما بلغنا ذلك و ضهر لنا منهم قلت اصواب فضهر لنا ان نتوجه الا محلنا و يكون اجتمعنا بيهم في اهلنا مع الهماما و نفت و نحنو سيدي باقين مشتهدين في خدمة مولانا و سيّدنا نصره الله و ما كلفتنا به السياده و ربنا يصخر المواد و يدل الخلقه إلى اصواب و الخير. و ان ضهر الأسياده تعرفنا نقدمونهم و ما سيدي رعاكم الله ان جلاص فلا ضهر لنا منهم صواب بعد ذلك و زيدين عليهم

شبوك البلاي و باقين يقو فيهم. والتي نتحدث معهم الصبح و العشى ينقضو غدا معنا.

يكون في علم السيادة و نظر العلا إلى سيدنا و مولانا ادمت معاليه و إلى سيادتكم و نطلب من الله...يدوم لنا

ايام مولانا....و السلام

23 ذي الحجّة 1280

30 ماي 1864




تعليق Téméraire

peux-tu nous indiquer STP, la source de ce document ?



تعليق غير معرف

ce document se trouve aux archives tunisiennes. il aete publie par le
pr Tawfik Bachrouch dans son ouvrage
"aux origines de l'insurection
popûlaire de 1864" ed. bayt el hikma
1991



تعليق غير معرف

incroyable !
je n'ai rien compris!!!
c'est pour ca que les francais ont
ceuilli la tunisie comme un fruit pourri



تعليق Mariouma

ahla si slouma
je suis de retour après une petite absence
chnoua dima tu nous kiltires????
pas mal l'article
on n'a pas idée d'ecrire ainsi
on dirait un eleve de lycée en tunisie actuelle :)
allez biz laaziz et à bientot